تجربة ستارلنج عام ١٩٠٥ لاكتشاف الهرمونات الحيوانية
视频信息
答案文本
视频字幕
في عام ألف وتسعمائة واثنين، قام العالمان إرنست ستارلنج وويليام بايليس بإجراء تجربة مهمة في جامعة لندن. كانت هذه التجربة تهدف إلى فهم الآلية التي يتم بها تحفيز البنكرياس لإفراز العصارة الهضمية عندما يصل الطعام إلى الأمعاء الدقيقة.
قبل هذه التجربة، كان العلماء يعتقدون أن تحفيز البنكرياس لإفراز العصارة الهضمية يتم فقط عن طريق الجهاز العصبي. كانت المشكلة هي فهم كيف يعرف البنكرياس أن الطعام الحمضي قد وصل من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة ويحتاج إلى تعديل حموضته.
قام ستارلنج وبايليس بتجربة حاسمة. أولاً، قطعوا جميع الاتصالات العصبية بين الأمعاء الدقيقة والبنكرياس في حيوانات التجارب. ثم وضعوا محلولاً حمضياً في الأمعاء الدقيقة لمحاكاة وصول الطعام الحمضي من المعدة. والمفاجأة أن البنكرياس استمر في إفراز العصارة رغم قطع الأعصاب.
كانت النتيجة مذهلة! استمر البنكرياس في إفراز العصارة الهضمية رغم قطع جميع الاتصالات العصبية. هذا يعني أن هناك مادة كيميائية تنتجها الأمعاء الدقيقة وتنتقل عبر مجرى الدم إلى البنكرياس لتحفيزه. أطلق العالمان على هذه المادة اسم السيكريتين، وهو أول هرمون يتم اكتشافه في التاريخ.
بناءً على هذا الاكتشاف المهم، قام إرنست ستارلنج في عام ألف وتسعمائة وخمسة بصياغة مصطلح هرمون لوصف أي مادة كيميائية تنتجها غدة معينة وتنتقل عبر الدم لتؤثر على أعضاء أخرى. هذا الاكتشاف مثّل بداية علم الغدد الصماء الحديث وفتح الباب أمام اكتشاف هرمونات أخرى مهمة مثل الأنسولين والأدرينالين.