الجاذبية هي قوة تجاذب طبيعية توجد بين أي جسمين لهما كتلة. وهي إحدى القوى الأساسية الأربع في الكون. تعمل الجاذبية بين جميع الأجسام ذات الكتلة، وتتناسب طرديًا مع حاصل ضرب الكتلتين، وتتناسب عكسيًا مع مربع المسافة بينهما. هذا يفسر لماذا تسقط التفاحة نحو الأرض.
قانون نيوتن للجاذبية العام ينص على أن قوة الجاذبية بين جسمين تتناسب طرديًا مع حاصل ضرب كتلتيهما وعكسيًا مع مربع المسافة بينهما. يمكن التعبير عن ذلك بالمعادلة: القوة تساوي ثابت الجاذبية العام مضروبًا في كتلة الجسم الأول في كتلة الجسم الثاني، مقسومًا على مربع المسافة بين مركزي الجسمين. اكتشف إسحاق نيوتن هذا القانون في القرن السابع عشر، وهو يفسر حركة الأجسام على الأرض وحركة الكواكب في النظام الشمسي.
للجاذبية تطبيقات عديدة في حياتنا اليومية وفي الكون. فهي المسؤولة عن سقوط الأجسام نحو الأرض، ودوران القمر حول الأرض، ودوران الكواكب حول الشمس. كما أنها تسبب ظاهرة المد والجزر في المحيطات نتيجة جاذبية القمر والشمس للمياه على سطح الأرض. وتعتمد حركة الأقمار الصناعية أيضًا على قوانين الجاذبية، حيث تدور في مدارات محددة حول الأرض بفعل توازن قوة الجاذبية مع القوة الطاردة المركزية.
قدم ألبرت أينشتاين فهمًا جديدًا للجاذبية من خلال نظريته النسبية العامة. وفقًا لأينشتاين، الجاذبية ليست قوة تؤثر عن بعد كما وصفها نيوتن، بل هي نتيجة لانحناء نسيج الزمكان بفعل الكتلة والطاقة. تخيل الزمكان كقماش مرن، والأجسام ذات الكتلة تسبب انحناءً في هذا القماش. الأجسام الأخرى تتحرك في مسارات منحنية تتبع انحناء الزمكان. هذه النظرية استطاعت تفسير ظواهر لم يستطع قانون نيوتن تفسيرها، مثل انحراف الضوء بالقرب من الأجسام ذات الكتلة الكبيرة.
لنلخص ما تعلمناه عن الجاذبية. الجاذبية هي قوة تجاذب طبيعية توجد بين أي جسمين لهما كتلة. وفقًا لقانون نيوتن للجاذبية، تتناسب قوة الجاذبية طرديًا مع حاصل ضرب كتلتي الجسمين وعكسيًا مع مربع المسافة بينهما. للجاذبية تطبيقات عديدة في حياتنا، مثل سقوط الأجسام نحو الأرض، وحركة الكواكب حول الشمس، وظاهرة المد والجزر. قدم أينشتاين فهمًا جديدًا للجاذبية من خلال نظريته النسبية العامة، حيث اعتبر الجاذبية انحناءً في نسيج الزمكان تسببه الكتلة والطاقة. فهم الجاذبية أساسي لدراسة الظواهر الطبيعية وتطوير تطبيقات الفضاء والأقمار الصناعية.